((( ترانيم .....................؟؟؟؟؟؟ )))

Admin عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 16/05/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :

ترانيم بين عقلي وعيوني وقلبي

خطها قلمي

فقالت :

أمسك عقلي بالقلم وأحضر الورق

وأدوات القياس المختلفة

وجلس خلف الطاولة بعد أن جمع كل من

ملكات إبداعه أجلسهم على يمينه

وبنات أفكاره وأجلسهم على يساره

وطلب منهم أن يعينوه

في رسم وتخطيط وهندسة

بيت السعادة

بعد أن أطلعهم على نماذج مسبقة التصميم

عنه

جلس الجميع يتخيلون ويتأملون ويتصورون

ويسجلون ما يتوصلون اليه الى أن أكملو هذا الصرح

العظيم بتعاونهم مع العقل

وأختيار الموقع له على روابي مطلة

على شاطىء الأمل

وبأبعاده الثلاثة جعلوه متحركا

وأدخلوا عليه بعض التعديلات بواسطة الحاسوب

حتى أكتمل وكأنه قصرا

على الورق

وكأنهم نحتوا معا تمثال ملكة جمال الكون

وتشاورو فيما بينهم أنبدأ بالتنفيذ أم نشاور

بقا ي قاطنيه

فأقروا أن يعودوا الى العينان وطلبو منها الرأي

وإبداء الملاحظات إن وجدت

تأملت هذا البيت من الداخل والخارج

وقالتا:

أنه كله هندسة بهندسة وروتين مقيت لا يروق

لي كأنه متحف للدمى

لاأسكنه

قا لوا فيما بينهم نعرضه على القلب

ونرى ماذا يقول فيه

نادوه يا قلب ما رأيك بهذا البيت تأمله وأعطنا رأيك

فيه

جال في داخله وفي محيطه فلم يجد فيه

مايصبو اليه من حركة وحياة فقال لهم هذا جامد ومفرغ من كل معاني الحياة وخاصة زينة الحياة

فماذا أفعل ب ..... وقبل أن يكمل هذه الكلمة ه ...

به

وإذا بشهب متوج بألوان قوس قزح يهوي الى هذا البيت

وحين وصله أصبح كله

يتلألأ وكأنه جوهرة سلطت عليها كل أطياف الضوء

فأزدادت بهرجا وتلألؤا

سر العقل به وقال

إذا نلغيه من أصله نمزقه ليختبرالبقية

ومن فورها أغلقت العينان شواطئها لتخفيه عن العقل

وأصبح القلب يعزف بضرباته

السريعة والقوية وكأنه طبل أحلى مقطوعة موسيقية على أثرها غاب العقل عن الوعي مزلزلا

هنا تحولت تلك الطاولة التي تحوي عليها كل هذا الى

رجل أحتوى قلبه هذا البيت وأغلق أبوابه بكل حنان

فأصبح القلب وكأنه جوهرة تنار وتنير كل ما حولها

صحى العقل وأفتحت العينان شواطئها

فلم يريا ذاك البيت قاما من فورهما مرعوبين

ترى أين أختفى هذا البيت وهم يركضون هنا وهناك

والقلب يضحك منهم وعليهم

وعلى حالتهم هذه وهو في حالة لم يسبقله

أن عاشها من قبل سعادة وهناءلا مثيل له

التفت اليه العقل والعينان وسألاه

ما دهاك لما تضحك

قال لهما

يأ غبياء يا بلهاء

مفتاح السعادة فتحني ودخل ثم أقفل على نفسه

كي لا يراه أحد

وأنتم نائمون

فسألاه ماسمه

قال:

( حبيبتي )

فقالا له هذا مفتاح الدخول

فماهو مفتاح الخروج

قال لهما

سلوها قالا له إنها لاتفشي به

سكتا لبرهة متأملان

وفجأة قالا

وجدناه ... وجدناه ... وجدناه

قال القلب ماهو

قالا بسم الله أخرجي الينا نتبارك بكِ

فخرجت الحبيبة اليهما وباتت تتجول بين

عقلي وعينايا وقلبي

ككرة من الألماس تتوهج نور وضياء

وصنعت بوجودها عرسا وربيعا دائما على مر الأيام

ماضي وحاضري ومستقبلي

وبارك الله لي به لأنه فيما يحب ويرضى

تحول فيه كل شيء الى ترانيم صامتة لتكمل الكلام

هذا مما ألهمني به ربي